السبت، 9 مارس 2013

الهروب

مهما حاولت الهروب من نفسك بإشغال نفسك بما يلهيك الى حد الإعياء و التعب فأنت بكل ما تفعله هو إبقاء الوضع بداخلك على ما هو عليه اى تكتمه و تكتم انفاسك  إن تسربت منك و لهثت لتفتح لك باب الإختلاء بنفسك و تذكرك بما انت هارب منه فالهروب لا يعنى سوى الفشل و الخوف من معايشته فى واقع الحياة و انت بذلك لا تحارب الإ نفسك لانك تقضى عليها و كأنك تقول يا ليت الموت يأتيكى لأستريح منك يا نفسى فهناك ما يؤلمنى ولا أستطيع معالجته 

و دائماً ما تأتى النتائج لهذا الهروب  بالأنفجار و قد يأتى هذا الانفجار على فترات متقطعه و قد تكون بانفعال زايد فى مواقف لا تحتاج الى اى انفعال او ليس بهذة الدرجه ، فتزيد بذلك الفجوة بين ما يدور بداخلك من شجن  من عذابك المحبوس و العالم الخارجى 

انك تكون بتاكل و بتشرب و انت منتبه لعدم التركيز فى نفسك او بمعنى عدم الانتباه لنفسك (معنوياً _ نفسياً _ عاطفياً ) و إلهاء نفسك فى اى شئ بعيداً عنك 

فأصبحت نفسك سجينه بداخلك و كأنه نوع من الشيزوفرنيا فأنت بأكثر من شخصيه بينما شخصيتك الحقيقيه اى نفسك حبيسه بداخلك .

سؤال



نوعُ من الناس لما يسأل عليك و تقوله معاتباً ( ايه المناسبه ) يقولك ( انا غلطان ) يحسسك انه بيعمل فيك جميله و كتر خيره انه افتكرك و سأل عليك ... دا الله الغنى عن سؤاله ، إنما النوع اللى يسأل بأهتمام و حب و حنيه حتى لو عاتبته .. دا احمد ربنا لو عندك منه لانه بيبقى دائم الأهتمام و المتابعه بأدق التفاصيل ياريت الناس تبقى كلها زيه ، انت نفسك بتحس باأن سؤاله فيه جزء من الشفاء لك لانك بتحس باهتمامه و تفانيه معك فى الإعتناء بك x

الشكوى





لكل منا مشكله كبيره تفاقمت الى ان وصلت الى حد العقده بالنسبة له قد تبدو لغيره هينه لا تستحق ذلك الشعور بالشقاء من اجلها و يقع ذلك تحت مسمى الاهواء و الطباع المختلفه بين البشر فلا يمكن ان تحكم علي طالما لم تمر بظروفى و لم يكن لك طباعى و ايضاً قد تكون وجهة نظرك صحيحه تستحق التأمل و التجربه، و لكن لا يحق لك الغضب و ابداء الزهق و التململ ممن يشكو لك و انت تعلم انه ليس مثلك و ليس له نفس عقليتك و اساليبك فى تناول المشاكل 
فهل هى غلطة من يشكو لك ؟! ام لانه لا يعرف من يستأمنه على اسراره سواك او هو لا يجد من يشعر معه بالراحه سواك ؟؟ ، ام غلطتك انت فانت لا تريد الانغماس فى مشاكل غيرك او انك كرهت تلك المشاكل ولا تريد اشراكك فيها او ليس لديك ما تقدمه من نصائح و قد يأست من صاحب الشكوى او نوع الشكوى نفسها 
و لكنك لا تعلم فقد تكون طوق نجاة لمن يشكوا لك حتى و ان لم يكن لديك ما تقدمه من نصائح و لكن مجرد احتوائك لصاحب الشكوى هو اكبر معين له على مواجهة او تحمل ما يعانى منه ، و قد تكون انت الوحيد بالنسبة له ليفتح افاقه و لتتسع رؤيته لتلك المشكله دون ان تقدم له اى حلول و لكن مجرد سرده لها امامك قد تفيده من نواحىٍ اخرى

 اما و قد ضقت ذرعاً بما ينطق و هو لا يدرى ذلك فلا يلام على شئ و لكن اذا اظهرت له ضيقك منه و من سماعك لشكواه المستمره فلا يلومٍ الإ نفسه لانه و قد عرف انك ما عدت تطيق سماعه فخيراً له ان يصمت لكى لا يسبب لك ذلك الضيق و النفور من سماعه 

الأربعاء، 6 مارس 2013

حنين للمحبوب


قد ترى شيئاً يشعرك بالحنين لمحبوبك برغم جفاءه معك ، حتى و إن كان ذلك الشئ مجرد منظر بسيط ، مثل شجرة تميل بأغصانها مع نسمات الهواء و كأنها فتاه جميله تتهادى بخطواتها و يداعب النسيم خصلات شعرها و فستانها الأخضر الزاهى تشع بنورها كالشمس فى يوم ربيعى بديع فتشعر و كأن نسمة حارة سرت فى دمائك جعلتك تتذكر حبيبك و قد ذابت فى قلبك كقطعه من الثلج لتبرد عليك و تشعر برغبتك الملحه فى رؤيــــــته....  الآن
لتقول أحببتك وأحبك و سأحبك
فقلبى لا يعرف ســــوى حبـــك
ولا أجد الراحــــه سوى بقربك 


همس زهرة




دائماً ما يكون هناك همس للزهور و ها هى زهرة منهم تهمس لتفصح عن همسات الزهور