الهروب
مهما حاولت الهروب من نفسك بإشغال نفسك بما يلهيك الى حد الإعياء و التعب فأنت بكل ما تفعله هو إبقاء الوضع بداخلك على ما هو عليه اى تكتمه و تكتم انفاسك إن تسربت منك و لهثت لتفتح لك باب الإختلاء بنفسك و تذكرك بما انت هارب منه فالهروب لا يعنى سوى الفشل و الخوف من معايشته فى واقع الحياة و انت بذلك لا تحارب الإ نفسك لانك تقضى عليها و كأنك تقول يا ليت الموت يأتيكى لأستريح منك يا نفسى فهناك ما يؤلمنى ولا أستطيع معالجته
و دائماً ما تأتى النتائج لهذا الهروب بالأنفجار و قد يأتى هذا الانفجار على فترات متقطعه و قد تكون بانفعال زايد فى مواقف لا تحتاج الى اى انفعال او ليس بهذة الدرجه ، فتزيد بذلك الفجوة بين ما يدور بداخلك من شجن من عذابك المحبوس و العالم الخارجى
انك تكون بتاكل و بتشرب و انت منتبه لعدم التركيز فى نفسك او بمعنى عدم الانتباه لنفسك (معنوياً _ نفسياً _ عاطفياً ) و إلهاء نفسك فى اى شئ بعيداً عنك
فأصبحت نفسك سجينه بداخلك و كأنه نوع من الشيزوفرنيا فأنت بأكثر من شخصيه بينما شخصيتك الحقيقيه اى نفسك حبيسه بداخلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق