السبت، 9 مارس 2013

الشكوى





لكل منا مشكله كبيره تفاقمت الى ان وصلت الى حد العقده بالنسبة له قد تبدو لغيره هينه لا تستحق ذلك الشعور بالشقاء من اجلها و يقع ذلك تحت مسمى الاهواء و الطباع المختلفه بين البشر فلا يمكن ان تحكم علي طالما لم تمر بظروفى و لم يكن لك طباعى و ايضاً قد تكون وجهة نظرك صحيحه تستحق التأمل و التجربه، و لكن لا يحق لك الغضب و ابداء الزهق و التململ ممن يشكو لك و انت تعلم انه ليس مثلك و ليس له نفس عقليتك و اساليبك فى تناول المشاكل 
فهل هى غلطة من يشكو لك ؟! ام لانه لا يعرف من يستأمنه على اسراره سواك او هو لا يجد من يشعر معه بالراحه سواك ؟؟ ، ام غلطتك انت فانت لا تريد الانغماس فى مشاكل غيرك او انك كرهت تلك المشاكل ولا تريد اشراكك فيها او ليس لديك ما تقدمه من نصائح و قد يأست من صاحب الشكوى او نوع الشكوى نفسها 
و لكنك لا تعلم فقد تكون طوق نجاة لمن يشكوا لك حتى و ان لم يكن لديك ما تقدمه من نصائح و لكن مجرد احتوائك لصاحب الشكوى هو اكبر معين له على مواجهة او تحمل ما يعانى منه ، و قد تكون انت الوحيد بالنسبة له ليفتح افاقه و لتتسع رؤيته لتلك المشكله دون ان تقدم له اى حلول و لكن مجرد سرده لها امامك قد تفيده من نواحىٍ اخرى

 اما و قد ضقت ذرعاً بما ينطق و هو لا يدرى ذلك فلا يلام على شئ و لكن اذا اظهرت له ضيقك منه و من سماعك لشكواه المستمره فلا يلومٍ الإ نفسه لانه و قد عرف انك ما عدت تطيق سماعه فخيراً له ان يصمت لكى لا يسبب لك ذلك الضيق و النفور من سماعه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق